أمي ستلوح بالأفاق رايات العودة..
غــــداً..
يا أمي سيأتي الفجر ..
سيبزغ النور ..
ليمسح دمعك الشريف المخضوب ..
سيأتي مع إشراقة محمد المحبوب ..
فضمينى أمي..
ولا تطلبى منى ترجمة آهاتى ..
وآسينى ..
أنا يا أمي عشت وسأبقى غريب في قعر الاحزان..
فمتي سيلفظني سجل النسيان ؟؟ ..
متي سيعلم الطغاة أنى إنسان؟؟..
أنظري يا أمي..
هل جفت دمعاتى ؟؟
هل أنتهت كتاباتى ؟؟
هم !!
هم يا أمي من كسروا مجدافى ..
وأجبرونى على حرق مشاعري ودفن أحساسى ..
كرهت يا أمي..
التحليق في فوضى عباراتي..
أمي !!
هم من شطبوا أعيادي !!
واغتالوا بوسط العرس أفراحي !1
أمي..
هم من أبدلوا قراراتي !!
يا أمي..
كيف ؟؟
كيف يا أمي وأنا الفاقد كل أحبابي ؟؟..
يا أمي لن يأتوا؟؟..
يا أمي لن يعودوا؟؟..
يا أمي لا تنتظري أن يرق لدمعك مشاعر الحجر .
يا أمي..
ماذا تتأملين فيهم !!!
وهم من رقصوا على الحان ويلاتي ..
أمي..
لن أبقى لهم صفراً في جدول الحساباتى ..
لن أسلمهم أوراقى ..
أسراري ..
رجالي..
يا أمي أنا لم أودع جهادي ..
فكيف أسلمهم أسلحتي واقبل بإذلالي ..
وبالأمس القريب رحل أبا المؤمن الصنديد ...
وطوالبة من قبله قد رحل شهيد
يا أمي .
لن أسلمهم أشعارى ..
وحروف الوطن التى نقشتها فى صدري ..
يا أمى وحدها البندقية تعرف مأساتى ..!!!!!!!!!!
أقسمت يا أمى أن أرفع في أكفى راياتى ..
و سأذرع حروف القدس ..
حروف الوطن ..
رغم التشرد ..
رغم الدمار ..
رغم الحصار ..
على جدران أقصانا ..
فأن مت يا أمى لا تسألي عن أشلائي ...
فهي يا أمى ..
مصابيح أهديتها لجدران أقصانا ..
لتبقى القدس قبلتي الأولى ..
وتبقى يا أمى مولاتى ..